========================
وأنتَ تنْظرُ في الرّمادِ رأيْتَني :
سوْداءَ مثْلَ حِذائكَ البرّاقِ..
لا أقْوَى على التّحديقِ فيك
أنا تونسُ يا أخي
محروقةٌ
لا شَعْرَ لي
لا عيْنَ لي
لا أُذْنَ لي..
وكما ترَى قدْ لا أعودُ إلى الحياةِ وقدْ أعودُ..
صريحةً..كصِياَحِ ديكْ.
لا تُعْطِني قلمًا فانّ أصابعي طارتْ مع النّارِ الرّهيبةِ للسماءِْ
أتشُمُّ رائحةَ الشِّواءْ ؟
ماذا تقولُ لصاحِبيْكَ ؟
ومَنْ هُمَا ؟
..لم يفهما أن الخريفَ ببابِهِ فصل الشتاءْ ؟
أنا تونسُ الوُسْطى:
أعيشُ على القناعةِ والمطرْ
أنا تونسُ الأخرى
رمادٌ مُبْتَكرْ
اولاد حمد